القصة القصيرة جدا

أسرار امراة هاربة

الكلّ كان نــائمًــا .. إلاّ عينيها تترقبان بصمـت سقوط أولى زخّـــات المطر علّــها تغسل العار الذي تــأبّطته منذ أن لقّبها الشعب بالمواطنة الصالحة .. فقد تعفنت مع عناصر استوطنت المكان بسرعة البرق في يوم لا تشرق فيه شمس الكون .. .”لقد قيل لي أنّ المرأة ناقصة عقل ودين فكيف وضعت في غرة الحكم ؟ .. .لالالا .. .هم من وضعوني ليتلذذوا بمفاتن أوامري .. .لن أبقى معهم سأخون ذاكرتي وأجنّ .. وإلاّ سأقتل .. ” هذا ماكان يدور في خلد المرأة الحاكمة ..
قررت الهرب .. لبست عباءة الصدق وتخمرت بوشاح الندم سارت خطوات للباب .. تعقبها حراس النميمة أحسوا بخديعتها انساقوا ورائها وهي ملثمة الرؤى .. حاصروها بصرخاتهم الهستيرية .. أذن لهم برمي الرصاص على قــدّها الممشوق .. .وفي لحظة فزع تسقط الوردة من غصنها الأبدي و تنتشر رائحة الانتصار الضاري .. يكشف عن الوجه الأنثوي فيترائى لهم شَبَهُ رئيسهم الخشن .. يتراجعون خوفا من الفضيحة .. طلبا للنجاة فالمقتول ليست إلاّ مدللة الحاكم بلباسها الماجن ويديها المحملتين بأسرار الدولة .. .

السابق
وعى
التالي
الصلاة خير من النوم

اترك تعليقاً