القصة القصيرة جدا

تجاعيد

أقسمت الحياة أن تقف حجر عثرة أمام حبهما.تزوج غيرها وأخلص لها.وتزوجت غيره وأخلصت له.وبقي الحب دفينا بين ضفاف قلبيهما يعيش على أمل.ويشاء القدر أن يلعب لعبته.تتوفى زوجته،ويتوفى زوجها.تتلاقى نظراتهما في مأتم العزاء.تنطق العيون كلاما مفهوما من غير ألفاظ.يلتقيان تحت شجرة حبهما القديم.يخرج البوح مرا عن سنوات القطيعة.يحضر الحنين .تتشابك الأيادي.في خضم الحديث ترمقه بنظرة حسرة وتخاطبه:
-لم لانعيد ذكرى يوسف وزليخا..؟
يقهقه بشدةوهو يشير الى تجاعيد وجهيهما:
-ومن يعيد الشباب..؟.

السابق
مدعي
التالي
حب متأخر

اترك تعليقاً