يوم أمس زرتُ صديقتي، التقيتُ بالربيع وجميع مظاهره في حديقتها، جلستُ على مقعد مطرّز بالأزهار… اشتقتُها؛ طرقت بابها وإذ بالصيف وثماره يؤهلون بي… علتْ وجهي الدهشة بعد شهور ثلاثة عندما جلست على أريكة برتقالية ووسائد ترابية مخضرة وجميع ألوان خريف النباتات على أثاثها، نشرب قهوتنا والأحاديث تسافر بنا وتنثر أمامنا من كلّ عمر زهرة. استودعتها الله وما زال صوتها يرنّ في أذني: نحن على موعد مع قهوتنا وابيضاض مقاعدنا والأشجار…
أسمع موسيقى “فيفالدي Vivaldi” الرائعة؛ تتظاهر الألوان في مخيّلتي دون أن أتمكّن من اختيار الأجمل.
