القصة القصيرة جدا

شَغَفٌ

ذاتَ صباحٍ، فَاتتني أولى الرحلاتِ التي تُقِلني من قريتي للجامعة ، جَلسْتُ بالقربِ من شابٍ بدا أنيقاً ، حين مرّ من أمامنا القطارِ الذي لا يتوقفُ على محطةِ القرية ، لمحَ حبيبتَه فهبّ واقفا ، يرْكضُ خلفَ القطار على الرصيفِ هاتفاً باسمها.
انهيتُ الجامعةَ وانتقلتُ للعملِ بالمدينة ، وذات زيارةٍ لقريتي ، وحين انتظاري للقطار لمحْتَه فدَنوْتُ منه ،كانَ يرْتدي ذاتَ اللّباس ، تذكرتَه فجلسْتُ بالقربِ منه ، مرّ القطارُ من أمامنا ، هبّ راكضاً يلحقُ بالقطار يهتفُ باسمِها ، حين عاد وجلسَ مكانَه ، اقتربتُ منه مهامساً منبهاً له بأنه يجلسُ بالمحطة الخطأ..

السابق
شأن…
التالي
طَوَاحين الهَوَاء

اترك تعليقاً