دعوتها كالعادة لأن ترتشف معي فنجان قهوة كنت أعدّه بنفسي…وتتغلغل بيننا همسات القيل والقال ..لكن هذه المرة..رفضت الدعوة ..وتغيّر ملمحها..لم تصبح المرأة التي عرفتها كل يوم…وقالت لي بنبرة الواثق: ” لا داعي لأن أواصل معك الرحلة..ليس لي نفس لا اليوم ولا غدا..بإمكانك أن ترحلي أو تبقي….” سافرت روحي بعد سماع هذا الخبر إلى كل تلك الذكريات ـ التي جمعتني بها ـ تودعها كآخر حدث يجمعني بها وترجّيتها بلا ألم أن تقبل منّي وردة كنت أخبئها لعيد ميلادها..”