القصة القصيرة جدا

لحظة غروب

جلس على شاطئ البحر كما تعود كل يوم يتأمل لحظات الغروب. ما زال يعشقها و يحلم بها ان تعود اليه من جديد. لقد اعطيتها كل عمره من مشاعر صدقة وحب وحنان. لم يظن لحظة أن تبتعد عنه. فكل شيء يهون إلا فراق الحبيب. يوم الفراق أخذت معها قلبه. أرجوك لا تذهبي مُحال فالحب أغلى ما امتلكناه. رحلت وتركته وحيدا للأيام تذبحه. نظرُ للمقعدِ الخالي بجواره. سرح بخياله يناجي طيفها والالم تعتصر قلبه. يحدثها عن ذكرياتٌه ما فعلت به الايام منذ رحيلها. ارها تجلس امامي . تنظرت إليه. وعينيها تشع بريقا و حمرت الخجل فوق خديها. يشعر بدفء أنفاسها. وطيب عطرها يفوح بالمكان. وصدي ضحكاتها يتردد بالأرجاء. ويتخيلها وهي على أرجوحة تضحك فى سعادة تداعبه . الأن يقف مكتوفي الأيدي مع الذكريات حلوها ومرها، تحسر علي عمره الذي مضي الأحلام والأماني التي سعى لتحقيقها .ولم يتحقق منها شيئا، ونأمل يترجى الأيام في العودة للماضي ولو لحظة ، لكن الواقع مختلفة تماما، حتى ندرك وان ما كتبه لنا القدر لن تستطيع تغيره مهما فعلنا ، ان القدر سطر اقدرنا .ورسم طريق تمضي فيه لنهايته بلا عودة .حتى توارى جسما فى الثري..

السابق
حدس
التالي
تربص

اترك تعليقاً