القصة القصيرة جدا

مفاجأة

بحزن عميق ودعها، بعد عناق قصير؛ ليتجه بخطوات مسرعة نحو الساحة الملتهبة، وهي تناديه بصوت متحشرج:
– بني، كن بخير.
اشتدت المواجهة بين الطرفين؛ فالنيران مشتعلة وقذائف الهاون تتساقط بكثافة جنونية. رفع رأسه يتوجس الوضع، بعد أن هدأت المعركة وعم السكون.
كل شيء غدا مظلما، هم زاحفا بحذر شديد نحو البقعة المحصنة حيث والدته. أصيب بالدهشة حين لمحها ساندة ظهرها لإحدى الآليات؛ اندفع بقوة صوبها، وبنفس مريرة حاملا كل الأسى، لمس الجهة اليمنى من رقبتها الجريحة بفعل شظية متمردة؛ ليسمع أنينها.

السابق
شكوك
التالي
أين المفر؟

اترك تعليقاً