اكتبي، واضحكي، وارقصي، وابقي صغيرتي… ضحكتُ رغمًا عني، صغيرتك، أنا؟
-نعم فمهما كبرت، تبقين طفلتي اللعوب. لا تتغيري. إيّاك!!
نظرتُ حولي وبالكاد تمكّنت من فتح عينّي. بقايا رذاذ عطره الممزوجة بسجائره بللت فمي. نظرت حولي، متلمسة أثر تلك الابتسامة البلهاء التي ارتدتني كلما اجتمعنا.. باغتني الألم. كل زاوية فيّ مهشّمة. أين الضوء؟ أين أنا؟ لااا تبًا لهذا دمّر الصداع أعصابي. اكتويت بدموعي، أين هو ؟ أين هو؟؟ تبًا كم أشتاقه.. صرخت حتى خِلتُ الجدران تصدّعت من صياحي.. أين أنا؟. أرعبني صوتٌ أجش من خلف الباب بالكاد أستطيع التمييز أهو صوت امرأة أو رجل؟
-اخرسي يا مجنونة.. أنكرر هذا الضجيج بعد كل جلسة تحقيق؟.
