الخاطرة القصيرة

وحشةٌ

توغّل في المعاصي بلا رادع من دين، ولا وازع من خُلق. ما كان يهاب شيئًا، ولا ينصاع لسلطة أب أو معلم، ولا يستمع لنصيحة صديق، ورويدًا رويدًا تكونت لديه عقدة الخوف، صار يخاف كلَّ شيء: يخاف الأماكن العالية والضيقة، والزحام والوحدة، الظلام، البحر، الأشباح، الكلاب السوداء، الجِنَّ، العين، الأصدقاء والأعداء على حد سواء، ويخاف الفقر، بل صار يخاف الحبَّ، ويخاف أنْ يفرحَ، ويخاف مِن الغدِ!، لم يدرِ أنه لو خاف الله، لأمن مِن كل شيء.

السابق
فساد
التالي
ديمقراطية

اترك تعليقاً