باسِطاً ساعِدَيهِ فوقَ بعضِهِما على حافةِ مكتبِهِ قاطِباً حاجِبَيهِ مُحَدِّقاً بِشاشةِ جهازِهِ يشاهِدُ فيلماً تاريخياً عن محاكِمَ التفتيش .. يتعجبُ .. يتساءلُ: أمعقولٌ هذا .. ؟! أكانَ الإنسانُ ذاتَ يومٍ يَمُطُّ عُنُقَهُ طَوعاً لِذابِحِهِ .. ؟!.
يَشُدُّهُ المشهدُ .. يَمُطُّ عُنُقَهُ مُقتَرِباً .. تتجاوزُ ضربةُ سيفٍ حدودَ الشاشة .. يسقُطُ ذبيحاً.