تزلزلت أركانه؛ خارت قواه؛ تَدَلّت رأسُه وثَقُلت عليه؛ خَذَلَتْهُ رجلاه وتأبطه الجنديان يجرونه جراً… دقات قلبه ترج صدره رجاً؛ تصم أذنيه ؛ الكرب شديد؛ ارتعش فكاه … يااارب … يااارب ؛ أُلقِىَ فى روعه: أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الآمِنِينَ … لّا تَخَافُ دَرَكًا وَلا تَخْشَى … لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الأَعْلَى … وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا … وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ؛ سرت الحياة فى بدنه؛ رفع رأسَه ؛ خف الضغط تحت ابطيه وتحركت رجلاه تطير به إلى آخر مكان له على وجه البسيطة … وقف فى ثبات و الأنشوطة تُزيّن رقبته؛ ومالبث أن تدلى جسده متأرجحاً ؛ودويّ حوله؛ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ….. وانطلقت روحه.