القصة القصيرة جدا

نديـــم

لـم تـدرك أن البحـر يزفر باسمهـا، إلا حيـن امتـد ليلا علـى صدرهـا الرملي، وأنصتـت إلى زفراتـه .. ولم تـدرك أنهـا تضاجـع كل ليلـة أوهامـه، إلا حيـن أنهـر النهـار، ولم يستبق علـى جسدهـا سـوى زبـده.. ولـم تـدرك أن السمـاء تسخـر منهـا، إلا حيـن انعكسـت زرقتهـا علـى بللهـا، وحجبتهـا عنهـا بغيومهـا.. أمـا هـو فكـان منـذ الأزل يـدرك، أنهــا مهمـا ارتـوت منـه، ستتنكـر لـه يـومـا مّـا في زي الصحراء.

السابق
الرَّسْمُ ِبالْكَلِمات ِ..
التالي
هي..و هو..

اترك تعليقاً