أتعب من هذا الفائض الذي في عقلي، أتعب من كوني قد كبرت، ولا زلت أرى نفسي كفتاة ليّنة البشرة. ربما يكون هذا جميلًا في ذاته. ولكن، ماذا لو أن العقل ينمو ببطء كذلك؟ ماذا لو كان ما قاله فرويد صحيحًا؟ هل أنا توقفت في هذه المرحلة؟ هل ما زلت أتعّلق بمن أحبهم كما كنت أتمسك بأمي؟ أذكر أول يوم لي في المدرسة، حين كانت دموعي تنتظرها على باب المدرسة لتأتي.
أملي في الحياة يكون ممتلئًا بوجود من يفهم حزني وغضبي، من يراني كما أنا، دون أحكام. كان ذلك يجعلني أشعر بأنني إنسانة حقيقية، لا مجرد صورة مثالية. أجد الأمان في عيون من يعترفون بكل ما فيّ، بكل ما أحمله من مشاعر وأفكار. في لحظاتي السيئة التي لا أحتاج فيها لأن أكون شيئًا آخر، فقط أنا.
أفكر، وأفكر. وأحاول أن أصبح إنسانةً أكثر. أن أكون أقرب إلى نفسي، وأن أتعلم كيف أعيش بسلام مع كل ما أواجهه من أفكار ومشاعر.

كاتبة سعودية …
من اصدراتها الورقي والصوتي كتاب مد الضوء حب والعديد من الكتب الالكترونية