القصة القصيرة جدا

أنشـودة المـحــب العجــوز

هَدَّهُ العشق، ركن الى زاوية الزقاق كعادته بعد أن أنهى جولته اليومية بحثا عن الحبيب في أي شيء و كل شيء، له عمر على هذا الحال يقول أهل الحي ولو أنه أمدّنا ببعض العلامات لساعدناه في بحثه، اعتاده الناس، ألفوه و بادلوا انشراح نفسه و قلبه بانشراح أكبر..
كسنّة المحبّين ليس للعجوز مأوى، يسكن الفضاء الرحب و يعيش على ما يجود به محبّوه، سِرُّ وَهَجِه حسب العارفين به مَصل حياة يقتات عليه لا يفارق لسانه، يقولون أنشودة لا يعرفون أصلها لكنهم حفظوها لكثرة سماعها من المحبّ العجوز، يداوم على ترديدها و هو يجوب الشوارع أثناء البحث:
رأيت ربّي بعين قلبي
فقلت من أنت؟ قال: أنت
فليس للأَيْنِ منك أينٌ
و ليس أين بحيث أنت(…)
مُنَّ بالعفو يا الهي
فليس أرجو سواك أنت.

السابق
إستثنائي
التالي
انــــتظـار

اترك تعليقاً