ستموت هذه المخلوقة إذا بقيت هنا في هذا السجن…
كرر الطرق بمعوله بضع مرات متتاليات ، انكسر بلاط الأرضية ، أعمل الشاكوش الكهربائي في طرف الجدار كاد شيء في صدره ينخلع مع قطعة الباطون البالغة السُمك ..أزاحها جانبا مستنفدا ما تبقى من عزمه ..سحب أطراف الشجيرة الصغيرة من الكوة التي أحدثها في جدار ساحة بيته ، ستكون شجرة تين ياكل منها جميع سكان الحي، قالها لحفيده وهو يجمع عدة الشغل لاهثا يتصبب عرقا، تمدد تحت عريشة الدوالي ، حدق في قطوف العنب ، كابد وخزات كأنها سكين تخترق لحم صدره ، ارتخت يداه وجعل يلوب ويتقلب وسط احفاده وأولاده : المسعف قادم يا أبي ..تراءت له جدته ثُريا وأمه حنيفة وابنة عمه زهرة ..ما الذي اتى بجميعكن ؟ ألم تمتن منذ اعوام؟.
كن يبتسمن ويهمسن بهدوء : تعال معنا، إشتقنا لك .
