1- احتضار الفوتوغرافيا
لمّا لم يبق مخلوق يصوره بمدينة الخراب .. سحب الفوتوغرافي اللحاف فوق ٱلة التصوير ليواريَ سوءتها، وأغمض لها جفنها البلوري . حين سقطتْ منه كلمتا الرحمة، تحرّكت.. زوووو..زووم .. فتحتْ عينيها الدامعتين. نزعتْ عنها غطاءها.. طق.. طف.. طف.. وانهمكت بالشوارع تلتقط الجثث ..
2 – وقف اضطراري
هناك، بمدن الحرب.. .. .. الــــ (كاميروات) معلقة بذنب الطائرات المغيرة، تصوِّرُ طفلة في حضن بارد تمتص ضرعا جافّا .. .. .. وترقبهما بين الأشلاء:
تنزف الام، وتنزف الصبية.. و تنزف الكاميرا …….
3- الكاميرا الثابتة
في الساحات العامة أشرف بنفسه على ندوات الحجر الصحي، و بين الرعية تقدم وحده يعدهم بجلب المؤونة.. اصمتوا.. حلقة تصوير.. ادخلوا مساكنكم ..
عَمَّرُوا طويلا بالبيوت وطال انتظار الإغاثة والإعاشة.. فيما لم يزحزح أحد تلك الكاميرا عن كرسي العرش..