القصة القصيرة جدا

الزمن

خطوات قليلة باقية حتى يصلا إلى المرآة الكبيرة المثبتة على حائط الردهة، نظر العجوز المريض إلى صورتهما فيها وهو يحاول الخطو بصعوبة -مستنداً على عكازيه- تدفعه صيحات ابنه الزاعقة أن يمشي كأمر الطبيب، رفع رأسه آخذاً شهيقاً طويلا ليعينه؛ سقطت نظراته على الصورة القديمة المعلقة بجوار المرآة؛ ها هو يُعَلِم صغيره- بحب وسعادة- أن يخطو خطواته الأولى ، التقط أنفاسه وأكمل مشواره المؤلم حتى وصل إلى الصورة ليدقق النظر فيها.

السابق
آخر لقاء
التالي
ذات ليلة

اترك تعليقاً