بينما انشغل التلاميذ بإنجاز نشاط في التربية التشكيلية ،وضعت الأستاذة قطعتي قطن في أذنيها ،وراحت تعبئ شبكة الكلمات المسهمة .
ضجيج الأطفال وصخبهم يملآن أرجاء الحجرة …
صاحت تلميذة :
-أستاذة ،أستاذة ،يد كريم تنزف ، لقد ضربه أحمد بقلم الرصاص!!!
ردد بعض التلاميذ نفس العبارة وبصوت أكثر ارتفاعا …
لم تعر الأستاذة انتباهها للتلميذة ،ولم تهتم لصوت باقي الأطفال وإنما ركزت انتباهها على هوايتها المفضلة …
– “قد يكون مستترا”…
بدا عليها الانشراح وهي تدون آخر كلمة مسهمة “الضمير”.
رفعت الأستاذة رأسها وخاطبت تلاميذها وهي تتحسس أذنيها وتعدل حجابها والابتسامة مرتسمة على شفتيها :
– هل أنهيتم عملكم؟
إجازة في اللغة العربية وآدابها ،كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، الدار البيضاء.
أستاذ