القصة القصيرة جدا

الوردة الحمراء

جاءت كعادتها تشتري زهورها البيضاء تسبقها ابتسامتها المعهودة له ، دست في يده ثمنها وما اعتادت أن تهبه زيادة عليه، حمل لها باقة الزهور وأعطاها لها على باب المحل ، تلفت يمينه ويساره وجلاً، نظر إليها بعينين هائمتين؛ تصبب عرقاً ودقات قلبه تصم أذنيه، تمتم بكلمات غير مسموعة داساً يده في جيبه مخرجاَ وردة حمراء يانعة قدمها لها بأصابع مرتعشة ؛ دُهشت ، نظرت إليه باحتقار من أعلى إلى أسفل ؛ولت وجهها ماضية بخطوات سريعة تاركة إياه ثابتاً في مكانه ماداً يده بأصابعها المرتعشة في الهواء وقد سقطت وردته الحمراء على الأرض.

السابق
عميل
التالي
الصندوق العجيب

اترك تعليقاً