جاءت كعادتها تشتري زهورها البيضاء تسبقها ابتسامتها المعهودة له ، دست في يده ثمنها وما اعتادت أن تهبه زيادة عليه، حمل لها باقة الزهور وأعطاها لها على باب المحل ، تلفت يمينه ويساره وجلاً، نظر إليها بعينين هائمتين؛ تصبب عرقاً ودقات قلبه تصم أذنيه، تمتم بكلمات غير مسموعة داساً يده في جيبه مخرجاَ وردة حمراء يانعة قدمها لها بأصابع مرتعشة ؛ دُهشت ، نظرت إليه باحتقار من أعلى إلى أسفل ؛ولت وجهها ماضية بخطوات سريعة تاركة إياه ثابتاً في مكانه ماداً يده بأصابعها المرتعشة في الهواء وقد سقطت وردته الحمراء على الأرض.