القصة القصيرة جدا

بعد نصف الليل

سمعت صوت طرقات خافتة على وجه باب {المقعد} .. تداخلت فى بعضها .. خنست , فزوجها فى معسكره منذ شهر .. استرقت السمع ملياً , فحماها يسكن الدور الأرضى .. لم يساورها شك تجاهه , فزوجته الجديدة أصغر منها , وأجمل , وأسطح ديارالقرية منفتحة على بعضها البعض .. جال بخاطرها ابن الجيران الذى لم يخفض نظره عنها فى رواحها وغدوها .. ارتعدت فرائصها .. أخذت تبعد خياله القتم عنها .. شغلت عقلها الباطن بعذوبة حديث زوجها أيام أجازاته .. ردها إلى عقلها الواعى أصوات التمسح الزائد بالباب .. كتمت نفسها بكف يدها .. لم تقو على الرد .. بحثت عن شىئ تستله للدفاع عن نفسها فى حال إجتيازه الباب بجانب {الصويت} سلاح المرأة الأول .. على مشط القدم استلمت السكين من درج {الشفونيرة} .. تسحّبت ناحية الباب .. ببطء شديد جذبت المزلاج .. لم يحدث الباب صريراً .. ما إن توارب .. ولجت القطة للداخل تموء .. جف القَطْرُ .

السابق
نكوص!
التالي
تجميل

اترك تعليقاً