القصة القصيرة جدا

جدتي

تهت مع الماضي. تذكرت كيف كنا نلتف حول جدتي راجين منها أن تقص علينا حكاية. كانت تتمنع في البداية، ثم سرعان ما تلبي طلبنا مبتسمة. ننشد إليها انشدادا وهي تروي خرافتها بمهارة. كاتت تنسجم مع الأحداث معبرة عنها بصوتها وملامح وجهها وحركاتها. أما الآن فكل أفراد أسرتي عيونهم معلقة بالتلفاز. أحس ببرد شديد يقضقض عظامي. لقد ضاع ذلك الدفء.

السابق
بحث
التالي
حنظلة القدري

اترك تعليقاً