القصة القصيرة جدا

دعوة

بروح الفرسان تقبلا وضعهما الجديد ، هي تذهب لمن يوازيها ثراءً ومكانة اجتماعية ، وهو ينتظر بنت الحلال والتي غالبا ماتكون من نفس طبقته المتوسطة ،
وبكل شجاعة قبل دعوتها لحضور حفل زفافها ، على من ارتضت أن يكون بديلا بعد فشلها في حبها بسبب عادات وتقاليد عائلتها المرموقة والمستوى الاجتماعي .
على أكمل وجه ارتدى بذلته وكأنه العريس المنتظر لحبيبة القلب ، غادر مسكنه متكئًا على أوجاع ،
كثيرًا ما أججت مضاجعه ، وآهات دفينة كاللهيب اكتوى بها مرات ومرات عندما كان يذهب إلى قصرها طالبًا يدها ،
فيعود خال الوفاض إلا من تلك الآهات ، وذكريات حلوة جمعتهما في أغلب طرقات المدينة ،
في آخر قاعة الأفراح كان مكانه ، راسما البسمة ، يتجاذب أطراف حديث حول العرس وبهجته والحضور من علية القوم ،
على أنغام الموسيقى رقصت مع عريسها ، تلك الموسيقى التي حلما بها معا ،فيذهب بعيدًا بعيدًا لأحلام ذهبت سدى ،
بعد انتهاء الفاصل الموسيقي ؛ صحب العريس أمه ، وركضت العروس خلف نعش حبيبها .

السابق
تلوث
التالي
كفر

اترك تعليقاً