متوالية قصصية

رؤية جديدة لعيد الميلاد

1- فيوض لونية
وضع كل الصيادين الكؤوس من أيديهم، انتبهوا للون الدم القاني ينزُّ من ريشة الرسام.. اقتربوا .. فركوا أعينهم، حملقوا..!؟، تبادلوا الأدوار.. ينظرون من كل زاوية .. فقائلٌ تضحك الشجرة، ومعاتبٌ تبكي الثلوج، ومازحٌ خضراء كقبعة الحرب.. وفيما كان الرسام يوقِّع نوتاته على بروازها.. تمزَّقت قطعة القماش من لوحتها لتُسْقِطَ شجرةُ السنةِ أيامَها ورقةََ.. ورقةََ..

2- نساء
التمثال يراقبهنَّ من النافذة.. واقفا على قاعدته المرمرية وسط المتحف.. على أبواب الخمرات والكنائس وأمام بائعي المرطبات تتدافع كلُّ المحتفلات .. العجائز اللائي أقعدهن عويل الثكالى يدفعن بكراسيهن المتحركة إلى الخلف.. والنساء اللاتي اغتصبهن جنود الحرب يمسحن عن وجههن العار، ويلوحن مبتسمات للكاميرا. والمومسات يجلسن على كراسي الإعتراف أمام رجال الدين… بينما يواصل العميان تنظيم حركة المرور..!.

3- «أرقص، أرقص، أرقص!»
موراكامي، ساعةَ دقت الأجراس معلنة لحظة النهاية، وأنشدت النسوة اللاتي يعانين من الزهايمر كتب الفلسفة المقدسة.. وتجمعن متحلقات حول الشموع .. لينفخن أمنياتهن الوحيدة.. (شبيك لبيك).. ودون ان تصدمهن عقارب مسرعة..أدخلن شياطين السنة جنة الخلد..!.

السابق
أولاد الكلاب بِاقتضاب
التالي
شَرَه

اترك تعليقاً