القصة القصيرة جدا

رجوع وهمي

دَغْدَغتْ مشاعري، وأخذتْ لب عقلي مظاهر الحضارة، عملت مابوسعي، تذللت استلفت المال لتحقيق مأربي. تحملت مرارة الشوق والحرمان من الغربة والبعد عن الأهل والتقاليد التي تربيت عليها. بذلت جهدي لأكون متفوقاً بعملي ونلت ما أردت من المادة التي لم تشبع نفسي المتعطشة لأهلي وبلدي. فرجعت أمتليء فرحة وأملاً، ولم يستقيلني سوى الضياع والتشتت وتباعد القلوب. ضعت بين هذا الخضم من المعاني. وعدت أدراجي أبحث عن نفسي المحطمة.

السابق
أرواح في مهبّ النّار
التالي
ضَيف

اترك تعليقاً