القصة القصيرة جدا

رقصٌ مُنفرِد

ذاتَ ليلةٍ كان يسيرُ على رصيفٍ تحتَ أضواءِ المدينة .. يُكَلِّمُها .. ينصِتُ لِيَسمَعَها .. يبتسِمُ بِحنان .. يتمايَلُ بِرأسِهِ يُدَندِنُ طَرَباً .. يَرفعُ يديها عالياً يُدَوِّرُها أمامَهُ في رقصةٍ ثُنائيةٍ جميلةٍ وصَوتُهُ مَسموعاً يُغَنّي معها: ” يُسمعني.. حـينَ يُراقِصُني كلِماتٍ ليست كالكلِمات.. يأخذني من تحـتِ ذراعي يزرعُني في إحدى الغيماااات .. كلِماااااات .. كلِماااااااااااات .. تَتَّتارا تِيرا تِيرارا راراراااا … ”
لم يَكتَرِثُ بِتَحَلُّقِ المارةِ مِن حولِهِ و هَمسِهِم: ” الراجِل بِتاع الجِنِّيّة أَهُهْ “.

السابق
خطيبة
التالي
كلاب الصيد

اترك تعليقاً