القصة القصيرة جدا

شاطيء الذكريات

غادر المنزل على همة الرحيل، خرج بلا شنطة سفر، بلاأحلام بلاأماني، فقط تمسك بمفتاح البيت، وصورة إنسانة غالية تسكن قلبه لاتغادره كما حملته في أحشائها وبعد الوداع مضى على غير وجهة لايدري مامصيره..يكاد صوت التفجير يخرق أذنيه، دخان يتصاعد من خلفه، لم يلتفت، شعر أن نياط قلبه تتقطع… تحامل على نفسه ومضى. أخرج مفتاح بيته من جيبه وثبته مدعماً على شاطيء الوطن، دفن تحته الذكريات، وعلق عليه شراع آماله، ومضى حقباً.

السابق
رأي
التالي
أشياء تحدث دائما

اترك تعليقاً