تنتمي لعالم ربما قليلون هم من ينتمون إليه ، هي حالة فريدة من نوعها ، طقوسها مختلفة، نمط حياتها متباين جدا عن أخريات في مثل عمرها ، في علاقاتها الاجتماعية تقف أمام كل كلمة تصغى إليها، تفندها وتبحث عن مصدرها ولم قالت ؟ وكيف قيلت؟ وما رد فعل من سمعها ؟ لكن إن أبدت رأيها في شئ؛ يتهمونها بالغباء وعدم الادراك الكامل ، وما يلبثون حتى يركضون خلف رأيها ونصائحها ، جميلة حد الوجع، فتبدو بين الزهور ملكة في خطاها واتزانها ورجاحة عقلها ، لكنهم غير راضيين عنها وعن ما ترتديه من ملابس تحاكي عصر رومنسية ،
ربما قد ولى قليلا، لكنهم يعودون إليها لتكون قدوة في كيف تكون الأنثى ذات دلال بتناغم ألوانها ، ملت حياتهم وكرهت طبائعهم وانفصام شخصياتهم، ركضت صوب نفسها ؛ لتعاتب روحها فربما أخطأت ، أو هناك من يقف لها بالمرصاد ، لكنها لم تكل ولا تمل في معرفة الأسباب التي تقف ضدها، وبالبحث البطيئ ؛علمت أن خلف حياتها رجال ،وكل رجل خلفه امرأة؛ منساق تماماً ليعكر صفو حياتها.