القصة القصيرة جدا

عتاب روحي

تنتمي لعالم ربما قليلون هم من ينتمون إليه ، هي حالة فريدة من نوعها ، طقوسها مختلفة، نمط حياتها متباين جدا عن أخريات في مثل عمرها ، في علاقاتها الاجتماعية تقف أمام كل كلمة تصغى إليها، تفندها وتبحث عن مصدرها ولم قالت ؟ وكيف قيلت؟ وما رد فعل من سمعها ؟ لكن إن أبدت رأيها في شئ؛ يتهمونها بالغباء وعدم الادراك الكامل ، وما يلبثون حتى يركضون خلف رأيها ونصائحها ، جميلة حد الوجع، فتبدو بين الزهور ملكة في خطاها واتزانها ورجاحة عقلها ، لكنهم غير راضيين عنها وعن ما ترتديه من ملابس تحاكي عصر رومنسية ،
ربما قد ولى قليلا، لكنهم يعودون إليها لتكون قدوة في كيف تكون الأنثى ذات دلال بتناغم ألوانها ، ملت حياتهم وكرهت طبائعهم وانفصام شخصياتهم، ركضت صوب نفسها ؛ لتعاتب روحها فربما أخطأت ، أو هناك من يقف لها بالمرصاد ، لكنها لم تكل ولا تمل في معرفة الأسباب التي تقف ضدها، وبالبحث البطيئ ؛علمت أن خلف حياتها رجال ،وكل رجل خلفه امرأة؛ منساق تماماً ليعكر صفو حياتها.

السابق
خيال الظل
التالي
تمرد

اترك تعليقاً