.. هَرمَ الأسَد ُ، أصبَحَ لا يَقوى عَلى اصطياد ِفرائِسِه ِبسهولة ٍ، جاءَهُ الثَّعلبُ ( ألواوي ) يعرض ُعليه ِحلاّ ًيُساعدُهُ على العيش ِ، ” .. ما رأيُكَ يا سيدي ملكَ الغابة ِ، أن أتظاهَرَ بأني أربطُكَ إلى جذع ِالشجرة ِ( لا تخَفْ ، سأتركُ الحبلَ مرخيّا ً) ، وأنادي في الحيوانات
ِ أنْ هيا ِلتروا كيفَ ربطت ُالأسدَ .
وعندما تجتمع ُحولكَ حَيوانات الغابة ِ، تنتقي منها ما يُعجبكَ ، فتنقضَّ عليه ِ، ويكون وليمتكَ .. ” وافقَ الأسدُ . أخذ الثعلبُ يلف ُّ الحبلَ على جسم الأسد ِالَّذي التصقَ بجذع ِالشجرة ِ،
شعرَ الأسدُ بأنَّ الحبل َيلتفّ ُحولَه ُبقوَّة ٍ، ولكن َّ أوانَ الإعتراض ِقد مضى ، ومضى الثعلب ُساخرا ً.. ندبَ الأسد ُحظَّه ُ، ولعن َغباءَه ُ، وهو ينتظرُ النهاية َ. .. مرَّ فأر ٌ، استغربَ .. وألقى التحية َ، وعرضَ المُساعدة َ، نهره ُالأسد ُمُعنِّفا ًمُستهزئاً . توسل َالفأرُ أن يَفُكَّ الحبلَ فُأذن َلهُ. وبهمَّة ًقرضَ القيد َوحرَّرَ الملك َ..
شكرالأسدُ الفأر َ، ومَلأت ِالدموعُ عينيه ِومضى مُغادرا ًغابته ُصامتاً،
ولسان ُحالِه ِيقول ُ:
” بَلَد ٌ، ألواوي فيها يربط ُوالفأرُ يحُلُّ .. لا مُقامَ لي بِها “.