القصة الحوارية

في زحمة وجع

قالَ لها: اشتاقَتْك ِ نفسي، تعالي إلى ضجيجي و رتّبِي خراب روحي، بي لهفةٌ لطعم نبيذٍ معتّقٍ في كهوف عينيك، بي رغبةٌ لارتشاف المطر الملتحف ِ برائحة جسدك المُتْعب، ياااالرائحة ِ جسدك التي تجتاحني في كلّ حين!!!!، أريد ُ أن أهدرَ عمري و آخرَ أحذيتي الجميلة و أنا أسابق ُ الرّيحَ، لأقطف آخرَ النرجس ِالبرّيّ و أجعلَه سريراً لعينيك المطبقتين على قصيدة، أريدُ أن أدفن َ للحظة ٍ تخاريف َ ذاكرتي المريضة في حضنِ بياضِك الناريّ، ثم أرحل، بي رغبةٌ في دفء ِ قبلةْ؟!؟، و ارتشاف ِ حرارةِ النفَسِ الأخير.
قالت له: بقايا رمادٍ صار حضني و مغاور أسى أصبحت ْ عيناي، و المطر ما عاد يغريني
ما عاد يغسلُ روحي و يُنتِشُ بذرَها …كلّ ما في الأمر يا حبيبي: أحتاج رتْقَ سقفِ خيمتي فالمطرُ غزيرٌ في الخارج و الرّوح ُ يباس.

السابق
سيناء المحراب
التالي
مَيْلٌ

اترك تعليقاً