قراءات

قراءة في نص “خاتمة”

النص للكاتب غريبي بوعلام

نص القصة على مجلة لملمة من هنا

القراءة

خلق الله البشر وجعل منهم الذكر و الأنثى، و جعل بينهما ذلك الميل الفطري الذي يشبه الجاذبية، و هذه الجاذبية تكون في بعض الأحيان كالسيل الجارف، لهذا جعل لها ضوابط تضبطها و تقننها كي لا يصيب هوى النفس الإنسان وهو فوق هذه الأرض لتعميرها، و هذا الضابط هو ذلك العقد الشرعي المنزّل من السماء (الزواج).
الومضة طرحت هذه القضية للنقاش، لكن بطريقة معاكسة بمعنى في حالة عدم توفر هذا الرابط الشرعي و تلك الجاذبية قوية جدا بين الذكر و الأنثى، هنا تحدث المشاكل وتتعمق إلى الشروخ الروحية وتمزقات داخلية التي يصعب رتقها و ترميمها. و الومضة من خلال سياق مفارقتها الجميلة تفتح لنا الباب للبحث و التنقيب عن أسباب هذا الانقطاع و عدم التواصل بين الرجل و المرأة وتفتح لنا الأفاق إلى ذلك عن طريق الإيحاءات الرقيقة التي تختفي خلف تلك الكلمات المختارة بدقة عالية و مرصوصة بطريقة منظمة بحيث تصل إلى عمق المعنى بأسلوب رقيق وممتع و كل ذلك في صياغة بديعة مغلفة بأدبية راقية.كما احتوت على صور بيانية بديعة تثير شهية الخيال عند القارئ مداعبة أحاسيسة العميقة بحيث يتعاطف و يتفاعل مع حدث هذه القصة الذي يشغل بال مجتمعاتنا العربية كثيرا ألا وهو مشكل العنوسة.

السابق
خاتمة
التالي
وَصمَةُ عارٍ

اترك تعليقاً