القصة القصيرة

كابوس

ليلا، أفزّ مرعوبا،يعاود الشريط نفسه،بأحداثه المتسلسلة المخيفة،أفواج كثيرة من النمل تتسلق سريري،حتى تصل لي وتدخل فمي،وتخرج من أذنيّ،حاملة معها أفكاري الثورية،حتى جاء الأمر بأن يسوقوا بي إلى المجهول،مروا من جوار أخي النائم،الذي يحميني من بطش الجلاوزة،وأنا أصرخ واستنجد،وليس هنالك جدوى، حتى وصلوا بي إلى حجرٍ كبيرٍ،وادخلوني في ممراته الطويلة،لا أسمع سوى صوت أنين،وعلى يميني وشمالي،مخازن كبيرة،في داخلها رؤوس،ايادٍ،أرجل،أقدام،حتى وجدت نفسي أمتثل أمام زعيمهم المتربع على العرش،جاثٍ على ركبتي اتوسل إليه،ما هي تهمتي،وما الذنب الذي اقترفته،دعوني أرجع إلى أطفالي إنهم صغار،نظر لي مكشرا أنيابه.
قائلا:اتركك ترحل ولكن عليك أن تتعهدلنا،إما أن تكسر قلمك،أو أن يكون ملكا لنا.

السابق
زيتوننا وزيتونكم
التالي
إستئناف

اترك تعليقاً