أتساءل دائما كيف يكون الأدب بن بيئته و في نفس الوقت يحمل قوة التأثير في بيئة أخرى؟ حين أفكّر في هذا الكوكب الشاسع الذي نعيش فوقه و أتساءل عما يمكن أن يجمع البشر على اختلاف بيئاتهم و جنسياتهم ومعتقداتهم و حضاراتهم لا أجد سوى جواب واحد: إنّه الألم .
أعتقد أنّ الإنسان يتأثر بشبيهه لا بالمختلف عنه ..و البشر يتشابهون كثيرا في الألم . و إذا كان الأدب بن بيئته فإنّ الألم بن العالم . العالمية في الأدب برأيي، تكمن في القدرة على تصوير الألم الإنساني و الهمّ الإنساني و القلق الوجودي بأدوات فنية إبداعية وفكرية راقية دون أن ننسى دور الترجمة التي هي الطريق نحو العالمية .
آسيا رحاحليه قاصّة وكاتبة جزائرية من مواليد 1963 بخميسة (بلدية سدراتة) بولاية سوق أهراس. تحمل شهادة ليسانس في الانجليزية من جامعة قسنطينة (دفعة 1987). بدأت بالكتابة سنة 1979 ثمّ تخصصت في تدريس اللغة الانجليزية لمدة 23 سنة.
تنشر في العديد من المجلات والصحف الإلكترونية، كما شاركت في العديد من الملتقيات الأدبية داخل الوطن. وهي عضو في اتحاد الكتاب الجزائريين (فرع سوق أهراس).
لأسيا رحاحليه العديد من المجموعات القصصية، ولها أيضا عدة محاولات شعرية سواء في الشعر العمودي أو في الشعر الحرّ. وهي ترى أن الحياة بائسة لولا الشعر والشعراء. وعن وظيفة الشعراء والأدباء وأهميتهم تقول: ” لو كان بإمكاني لأجلستُ الشعراء فوق كراسي الحكام و نصبتُ الأدباء على عروش الملوك لأنّهم إذا دخلوا قرية أصلحوها”.