القصة القصيرة جدا

ما قبل السقوط

لم تكن الحناجر يومها مستأجرة، بل كانت الحبال الصوتية في عز فتوتها، وحرصها على الرقى للعلا كان ناصع المعالم ؛ حتى خريطة الصعود إلى مصاف الدول ذات الكرامة واضحة خطوط الطول والعرض، بل كانت إرادة شعب
ماذا حدث؟.
الذئاب تجمعوا على القصعة في الخفاء، والثعالب ارتدوا ثوب الحملان، راحوا يأتمرون، بكل درهم وطلقة رصاصة ؛ النصر لنا.
تداخلت الأَمانِيُّ مع الرغبات المحمومة للاستيلاء على عصا الصولجان، ومن كان بالأمس هيناً وعلى بعد متر صار تحقيقه من المحال..
ساقه سحرة فرعون، ولأننا لسنا في عصر الأنبياء ؛ خذلته كل النيات الحالمة، والأحلام البراقة، والركوع إلى الأرض دائماً لا يرجى منه طحين.

السابق
مبارزة
التالي
الضحية

اترك تعليقاً