متوالية قصصية

مشاعر وروائح

رحلة
بعد القصف سمعته يقول: انقلوا الجرحى فقط. بقيت ممددا على الرصيف ، ليعود بعدها قائلا: اتركوا المتعفنة ، انقلوا الجثث السليمة.. ثم عاد ليطالب بنقل الرفات.. متعفنا بقيت على الرصيف شبه حي، أحمل دفاتريي وانتظر قصفا جديد.

ثقافة
قال لي صديقي ماذا تجيد
قلت أجيد الشعر
قال أنا أجيد البكاء…
حين وصلنا السوق لم نجد سوى جثث متعفنة ، تجيد الشعر وتبكي بحرقة.

دولة
الرائحة تزكم الأنوف ، والقصائد تزكم الاسماع، تطوع البعض لجمع الاشلاء والعفن، فيما صعد آخرون عاليا ، صعد الآخرون عاليا.

انتظار
في مكان بعيد ، جلس الشهداء والجرحى، وفراشات تحمل عطرهم ، ونجوم كثيرة.

السابق
طائر الفجر
التالي
خواء

اترك تعليقاً