القصة القصيرة جدا

مُسافَرَةٌ

من خلف ضلفة شباك يفتح على الحارة، بعض أوراقه مكسورة في بيت يطل على الشارع الرئيسي.. وقفت فتاة عشرينية و وجهها مكشوف على أهل الحي.. تنظر على عصفور يغرد على فرع لبلاب مشدود على باب كبير البلدة.. نساء البلدة يدققون النظر ملياً، تتناثر الأقوال حولها.. تملأ فضاء السماء!.
أم ربيع صاحبة الدار لم تلد إناثا، وربيع ولدها الوحيد لم يبلغ الحلم بعد، وزوجها يضرب في بلاد النفط لمجابهة الغلاء، وندرة العمل في طول البلاد وعرضها.. من تكون تلك الفتاة الفاتنة؟.
لف الخبر البلدة الصغيرة الواقعة على حافة الطريق السريع.. بعد أذان الظهر انعقد مجلس البلد، وعند استدعاء أم ربيع لسماع القول الأكيد حول ماهية الفتاة الفاتنة وسبب مبيتها في دارها؟.
كانت الغريبة تم إصلاح سيارتها وغادرت البلدة، وهي تحمل ذكريات جميلة عن تلك الليلة.

السابق
انتهاكٌ
التالي
عَنكَبوت

اترك تعليقاً