القصة القصيرة جدا

وجه كالغراب

هنالك من بعيد ، وجه أسود، عينان غائرتان، وملامح تحيل على خذ يابس كالطين، كوجه شغوف الى الماء، لا شيء غير وجه جائع يشتاق الى شدق الحرية ، سجينة” الوجه كئيب لكن جريمته اكبر كئابة، في الاعماق ألف سؤال ، كل الاسئلة لا تفيذ لعلاج ما بالداخل من جراح، العقوبة لازمة في حقها ، تنظر الى القاضي ، يخاف من وجهها ، يؤخر القضية الى ايام أخر، يموت القاضي ، يأتون بالقضاة تلو القضاة ، لا احد يستطيع ان يحكم على الوجه الكئيب، كوجه الغراب ، هي انثى ، قدرها مثل مئات النسوة اللواتي قتلن ازواجهن ، هذا الوجه يخيفني وانا اكتب ، النص لم ينتهي بعد ، لا يريد ان ينتهي ، ورطت نفسي ، سأتركه لإبني ، سيتركه ابني لأبنائه ، وجه الغراب يقتنص حارس ليلا في الزنزانة ، الوجه الكئيب يلد مولودا ، يكبر مع السنين ، ينتقم لأبيه الذي لم يره، ويحكم عليه كوجه جديد بقضية أخرى….

السابق
منارة
التالي
النشيج

اترك تعليقاً