من نافذة القطار البطيء تمر أمامي المحطات العامرة ، فأتفرس في الوجوه الغريبة ، فإذا لا شخص يشبهني يشجعني على النزول ، توقف القطار عند آخر محطة ، ثم رجع لأجد كل المحطات التي تعيد نفسها أعرفها لكن الأشخاص أنكرهم و ينكرونني ، و لما يئست رأيت شخصا لا يشبهني و إنما يشبه ظله ظلي يحيط به أصحابي ، و يحتضوننه ، ثم يمضون به إلى حيث يجب أن أذهب أنا .. صحت فيهم : أين تذهبون مع هذا الشخص الغريب ؟ إنه ليس أنا .. فأجابني الغريب: الحياة لا تصفق لفن التردد..ها أنت ترى أن ظلك قد أنكرك و اتبعني ،فكيف لا ينكرك أصحابك ؟

قاص و شاعر و كاتب