تصول وتجول كالمهرة ، تحلق هنا وهناك كالحمامة الورقاء ، ضحكاتها تملأ الأرجاء ، بل الوجود كله ، وردة ينبعث منها عطر لا يضارعه آخر ، بل يفوق المعقول واللامعقول ، فجأة ودون سابق انذار ، صمتت !!!، فلا كلام ولا حديث غير ذاك الأنين القابع فيها ليل نهار ، بعد سنوات طويلة ؛ اكتشفوا أن قلبها لا يؤذي أحدًا ، بل يؤذيها هي .