القصة القصيرة جدا

ليلٌ بأربع فصول

أراد الأخ الأكبر النّـــــوم ..تذكر اخوته الصغاراليتامى..النائمين فوق حصير بالي كان هدية لهم من مسجد القرية…نهض متوجها اليهم ..توقف فجأة و بذهول راح يسترق السّمع…همسات و صوت يتلوى خيفة…لعلّ أحدهم مريض..أو عاد اليه حنين الشوق للوالدين…يقترب وقلبه في يده يصل للباب ..ثبت ؛ يــُدير رأسه محاولا الإمعان دون أن يشعروا به ؛ وقبل أن يكتشف صهيل المآسي يشعر بجسم قاس يربض فوق رأسه..ويأمــره :” أن توقف…لن تراهم ثانية”. يغشى عينيه اللــون الأسود و يراهما تغمضان بهدوء…يغيب الهواء عن رئتيه ويضمحل شعور حبّه لاخوته…فكان آخر صوت سمعه دوي قاتل من يد حملته منذ عشرين عاما وأطعمته خبزا وماء…أمّا الآن غاب حنان الدم وصار مختلطا بالرصاص…فلم يعد للونه بقاء…

السابق
حبيبها زير نساء
التالي
امرأة برائحة الميموزا

اترك تعليقاً