القصة القصيرة جدا

وسادتي

رداؤها الأبيض صنعتهُ أمي، وبدنها أيضًا أبيض وكانت من حاكته أمي، وحشوها القطنيّ – طويل التيلة كان-، ذلك الذي أخفى سيلاً من الدمع- لا موسمي الهطول- في جوفه واحتضن رأسي الصغير، حين بكيت وحدي في ركنٍ منزوٍ مظلمٍ، حتى لا تراني أمي وهي تئن كل ليلة،حتى صمتت تماماً.
ولم تمل دمعي الهتون… ولم تتركني حتى كبرت وارتحلت عن الديار. وحين عدتُ زائراً لمحتُها “عروسًا” في يد طفلة الجيران اليتيمة.

السابق
طَوَاحين الهَوَاء
التالي
نَشَازٌ

اترك تعليقاً